نبذة من حياة فضيلة الشيخ العلامة اكرام على رحمه الله
بقلم: ولی احمد با غلفوری
كان الشيخ العلامة اكرام على جبلاً من جبال العلم ، وبحرا من بحور العلم وداعيا من الدعاة الى الحق والهدىٰ بالحكمة والموعظة الحسنة وعماداً من أعمدة صيانة الدين والشريعة، وقد ولد الشيخ محمد اكرام علی ابن محمد اصغر على فى المدينة الحريرية باغلفور فى أسرة دينية في عام ۱۳۵۵ ھ و والدهٗ محمد أصغر على كان صالحاً متدیّناً محب العلم والعلماء ، تلقي الشيخ العلوم الأساسية إلى شرح جامي في جامعة بلادة "المدرسة اصلاح المسلمین " هي قديمة تاريخية شهيرۃ فى ولایۃ بيهار، وفي هذه المدرسة أستاذه الخاص صدر الدرسين لمدرسة الشيخ عبدالرحمان با غلفوری رحمه الله وهو محسنہ و مربيه، فارتحل الشيخ الى ديوبند لتحصيل الدراسات العليا بإيماء أستاذہٖ و محسنه في عام ١٣٦٩ھ وتخرج في ازهر الهند دار العلوم بديوبند في الفصل النهائي في عام ١٣٧٥ ھ،
وتخرج من تكميل الإفتاء وتكميل التفسير في عام ١٣٧٧ ھ ومن أساتذته الكبار فضيلة الشيخ شيخ الاسلام حسين أحمد المدنى، و سماحة الشيخ العلامة ابراهيم بلياوي، والشيخ بشير أحمد الديوبندي، والشيخ فخر الحسن رحمهم الله عليهم وتدرب على الشيخ المفتی مہدی حسن شاه جہاں فوری رحمه الله فى تكميل الافتاء وهو من تلامذة للشيخ المفتى كفايت اللہ الدهلوى ، واختار الشيخ العلامة طريق التدريس بعد الفراغ من التعليم، وارتحل إلى المدرسة الحسينية هرنت بمدينة باغلفور وقام بخدمتها عدة سنة هناك وخدم العلوم والمعارف في الجامعة الأشرفية تانہ بون بضع سنين، و بعده جعل مدرسا في الجامعة الرحمانية مونغير فی عام ١٣٨١ ھ
وقام بخدمات التدريس حوالي ثلث عشرة سنة ودرس صحيح مسلم وأبا داؤدد وسواهما الكتب العليا، لاكن غادر الجامعة الرحمانية بوجهٍ ، وانتقل الى مفتاح العلوم مئو، وهناك فوّض اليه تدریس أصح الكتب بعد كتاب الله الشهير بالبخارى (المجلد الأول) والجامع الترمذى ومارس التدريس ثماني سنوات وفى خلالها اختاره مجلس الشورى للجامعة الاسلامية تعليم الدین دابيل غجرات من حيث شيخ الحديث في عام ١٤٠٤ ھ ومن خدمات تصنيفه ذکر شرح صحیح مسلم "نفع المسلم" وتحفة العبقرى في شرح جامع الترمذي خاصةً.
وقد وضع حجر اساس الجامعة الشهيرة برشيد العلوم في وطنه التي تقع في قصبه تشمبانغر بمدينة باغلفور في بداية القرن الحادى عشر، وذالك فى عام ٢٠٠٢ ء، واستمرت منذ ذالك الحين على خدماتہا،
وقام بخدمة الحديث من حيث المجموع يناهز خمساً وأربعين سنة وقد استفاد منه المسلمون خاصةً بولاية غجرات وفي شتى بقاع العالم عن طريق اللقاء والمشافهة وعن طريق التدريس والتعليم وعن طريق الكتابة والخطابة ، وفقدنا بفقدہ محدثا عظيماً وعالماً بارعاً ومدرساً ذا تجربةٍ واسعةٍ طويلةٍ وفقيها بالغ النظر ومتبحراً في العلوم الشرعية والدینیۃ ، وفي زمن تدريس الجامعة تعليم الدين دابیل أصابه المرض الشديد وقضى نحبه ولقى ربهٗ يوم الثامن والعشرين من ذي الحجة في سنة ١٤٢٨ ھ المصادف يوم الثامن من يونيو في سنۃ ٢٠٠٢ ء ودفن في احاطة الجامعة
برد الله مضجعه سلاما ووسع فيوضه تماما.